رحلة مجهولة في البحث عن هوية ضائعة.. قضايا إثبات النسب تتفاقم

رحلة مجهولة في البحث عن هوية ضائعة.. قضايا إثبات النسب تتفاقم

مجهولي النسب، أطفال غير مسجلين في السجلات المدنية لغياب ثبوتيات الزواج، ما هو مصير هؤلاء الأطفال، وما هوا تعدادهم، وأي حال ينتظرهم بعضهم أصبح عمره الان يقارب الثامنة عشر، ويحتاج للعناية والتوعية، والتأهيل النفسي. كيف تقوم الأمهات بتأمين الرعاية والدعم المالي لأطفالهن في ظل غياب دور الأب؟

إحدى تلك الحالات الكثيرة كانت حالة الشابة (أ.ش) التي تبلغ من العمر 19 عاماً لا تحمل أي أوراق ثبوتية وتعرضت للضرب والتعنيف من قبل والدها.
حيث ورد لمؤسسة حماية للمرأة والطفل اتصال من إحدى مراكز الشرطة في إمارة عجمان يفيد بوجود الفتاة بحالة مضطربة وخائفة وبحاجة الى الدعم النفسي.أفادت (أ.ش) أن والدها لم يقم باستخراج أية أوراق ثبوتية لها ولإخوتها الخمس، كون الأب متزوج من الأم بطريقة غير قانونية (عقد زواج عرفي)، كما ذكرت أن والدها كان يتعاطى الخمور وهو الآن مصاب بمرض السكري أما جدتها لأبيها هي من تتولى النفقة على الأطفال الخمس.

وبناءاً على أوامر رئيس المؤسسة سمو الشيخة عزة بنت راشد النعيمي تم التحرك على الفور الى مركز الشرطة لاستلام الحالة وايوائها في احدى دور الايواء التابعة لمؤسستنا.
تفاقمت قضايا إثبات النسب في الآونة الأخيرة في ظل غياب دور الأهل في رعاية أطفالهم ليجدوا أنفسهم وحيدين في رحلة مجهولة للبحث عن هوية ضائعة.