من الضحية التالية؟ عن قصص العنف الأسري الذي يهدد طفولة أبنائنا

من الضحية التالية؟ عن قصص العنف الأسري الذي يهدد طفولة أبنائنا

العنف الأسري لا يقع على النساء وحدهن رغم أنهن أكثر من يتعرض له، لكن هناك عنف يقع على الأطفال وعنف يقع على الرجال أيضاً والأطفال في منازل ذويهم، وهذا ما سنتحدث عنه اليوم في تقريرنا عن الطفل (م.ج) البالغ من العمر 4 سنوات. ورد لمؤسسة حماية للمرأة والطفل حالة لرجل متزوج ولديه طفل يتعرض للتعنيف من قبل والدته التي تعاني من مشاكل نفسية وعصبية ولديها نوبات غضب حيث تقوم بتكسير كل ما هو قريب منها وتتهم الأب بالتحرش بطفله جنسياً والأب ينفي تلك التهمة نفياً قاطعاً. موضحاً أن لديه تقارير طبية بما مرت به من مشاكل نفسية وعلاجات لسنوات عديدة سابقة. ووضح الأب أن الطفل ليس بمأمن مع الأم حيث تعرض منذ شهر تقريباً لمحاولة خنق من قبل والدته وأخذ الأب الطفل حينها الى منزل زوجته الأولى ليقيم معها ومع أخوانه الثلاث، ولا يرغب بإعادته لأمه خوفاً عليه. تم التحدث الى الطفل من قبل الباحثة الاجتماعية لمؤسسة حماية، وبان عليه خوفه وعدم ارتياحه لفكرة رؤية والدته، “أخاف عندما تمد أمي يدها لاحتضاني” قالها الطفل باكياً، وعندما طلبنا منه أن يذهب اليها رفض بشدة وذهب مسرعاً الى أحضان والده. تم الاتصال بالأم التي نفت تماما أقوال الأب وطلبت الحضور للمؤسسة للحديث عن رؤية طفلها من خلالنا علماً أنه يوجد قضية طلاق وإسقاط حضانة للأم بين الطرفين في المحكمة. تعد الإمارات من أبرز دول العالم التي أوجدت منظومة متكاملة من التشريعات والقرارات والسياسات التي تهدف إلى تأمين أكبر قدر ممكن من الحماية لكافة أفراد الأسرة، وقد أسهمت هذه المنظومة في خلق إطار مرجعي موحد لآليات الحماية والتدخل والوقاية من كل أنواع العنف الأسري. #حماية_للمرأة_والطفل