لا شك في أن تطورات الحياة الحالية مرهقة للجميع، انطلاقاً من الآباء وانتهاءً بالأبناء. لكن هل من حل يوحد العائلة، ويجعلها منسجمة راضية عن وضعها، في ظل التطورات السريعة للحياة والتكنولوجيا التي ترافقها، والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يتعرض لها الجميع؟
في نظرة بسيطة إلى حال معظم الأسر، تجد أن الوالدين منهمكان في عملهما طيلة النهار، والأطفال يبقوا لساعات طويلة وحدهم في المنزل دون رعاية فكيف إذا كان المنزل سكن عمالي مشترك يأوي طفلة مريضة بغياب تام لوجود الأم وانشغال الأب
عبر البريد الالكتروني الخاص بمؤسستنا وردنا بلاغ يفيد بوجود طفلة تبلغ من العمر سنتين ونصف تعاني من أمراض في المخ والأعصاب تقيم مع والدها في سكن مشترك للعمال.
وضع مأساوي تعيشه الطفلة مع والدها في مكان غير مؤهل للعيش بغياب تام للرعاية وهذا ما يثبته ثياب الطفلة المتسخة ورائحتها التي تدل على عدم الاستحمام منذ ما يقارب الأسبوعين بالإضافة لحالتها الصحية التي تحتاج الى عناية فائقة.
بالتواصل مع السيدة (أس) هاتفياً للوقوف على حيثيات البلاغ أفادت أن الطفلة مهملة وتقيم مع والدها دون رعاية والأم غير متواجدة بسبب قيام الأب بطردها من المكان منذ حوالي السنة حيث يشك الزوج أن زوجته على علاقة بشخص آخر، وأضافت (أس) أنها تواصلت مع عدة جهات لمساعدة الطفلة من دون أن تتلقى أي استجابة.
وبناءً على توجيهات رئيس مؤسسة حماية للمرأة والطفل سمو الشيخة عزة بنت راشد النعيمي تم التحرك فوراً وايواء الطفلة بإحدى الدور التابعة لمؤسسة حماية وتقديم العناية الكاملة لها، كما وجهت سموها بتقديم الرعاية الصحية للطفلة وعرضها على فريق طبي واجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها.