واحدة من كل ثلاث نساء في العالم تتعرض خلال حياتها لعنف جسدي أو جنسي. الواقع أن النساء من جميع الأصول وفي جميع الأماكن يمكن أن يتأثّرن بهذه المشكلة.
وإنها لحقيقة محزنة. فالعديد من النساء تعرضن لبعضٍ أشكال العنف أو التحرش أو التمييز.
هذا وباء اجتماعي يمكن أن ينعكس على حياة نساء معروفات من قبلكم أنتم أيضا، سواء كُنّ من أفراد عائلاتكم أو واحدةٍ من صديقاتكم.
أن هذه المشكلة لا تؤثر على النساء وحدهن؛ بل لها تأثير طويل الأمد على الأمن والازدهار الاقتصادي لمجتمعاتنا. إذ تقدّر التكلفة الاقتصادية للعنف الجنساني، أو ما يُعرف بالعنف ضد المرأة، بحوالى 2% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، أي ما يعادل 1.5 تريليون دولار أمريكي. فالنساء والفتيات يمثلن نصف سكان العالم، والجميع يستفيد عندما يتمكنّ من تحقيق تطلعاتهن.
هذا النوع من العنف يشكل تهديداً مستمراً للنساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، بما فيها الإمارات العربية المتحدة. ورداً على ذلك، عززت الحكومة قوانينها المحلية المتعلقة بالعنف المنزلي، والتلصص، والزواج بالإكراه، وختان الإناث.
العمل على معالجة العنف الجنسي لا يجافي الرجال، ذلك أن الرجال يلعبون دوراً رئيساً كحلفاء في بناء مجتمعات متساوية يمكن للجميع فيها أن يعيشوا بأمان ويحققوا تطلعاتهم. صحيحٌ أن النساء قويات، ولكننا سوف نعزز القوة والمرونة في مجتمعاتنا عندما يدعم الرجال والنساء بعضهم بعضاً ويعملون معاً لمعالجة التحديات المشتركة التي تواجههم. ولا يسعنا استبعاد ما لدى النساء من معرفة ومهارات من عملية بلورة حلول للمشاكل المشتركة، مثل الصراع والفقر وتغير المناخ وفيروس كورونا.