قصتنا اليوم عن امرأة استطاعت أن تكون بين صفوف الناجيات، لكن هذه المرة لم يكن العنف بطل الرواية بل كان الإدمان.
بعد وفاة أبيها بعمر صغير بقيت (ك.د) الوحيدة بين أشقائها الصبية ولم تكن تعلم ما ينتظرها أو ما سيحدث فرقاً في حياتها نتيجة الإهمال الكبير الذي تعرضت له من قبل أمها التي قضت أياماً وأيام حزناً على زوجها تاركةً وراءها أطفالاً لا يعلمون من الحياة سوى ما يتلقوه من خلال تجاربهم القاسية بغياب ولي أمر أو أحد يوجههم بهذا العمر الحساس.
وكنتيجة لغياب الاهتمام أصبح الأشقاء يتناولون الحشيشة بحضور أختهم الصغرى التي لم تتوانى عن تجربة ما هو غريب بالنسبة لها يدفعها فضولها الطفولي واقتدائها بإخوانها.
كبرت الطفلة وبلغت وأصبحت مدمنة على الحشيش والكريستال وغيرها من المواد المخدرة لتستلمها مؤسسة حماية للمرأة والطفل بحالة صعبة يرثى لها ليتم وضعها في إحدى مراكز الإيواء التابعة للمؤسسة ومتابعة حالتها الصحية والنفسية ورحلتها العلاجية.
رفضت (ك.د) تلقي العلاج في الإمارات ولم تنصاع لرغبة المؤسسة والأطباء باستكمال رحلة التعافي من الإدمان وطلبت نقلها الى مصر
حيث أخبرت الجميع أن مصر فقط القادرة بجوها ونسيم نيلها علاجها من ادمانها، وعليه تم ارسالها لإحدى المراكز المتخصصة بعلاج الإدمان
اليوم تقف (ك.د) بيننا متعافية تماماً متمتعة بصحة جيدة وقد قدمت شكرها لحماية التي تابعت حالتها منذ استلامها وحتى خروجها من المصح
النجاة من الإدمان كالنجاة من التعنيف كالنجاة من التحرش والاغتصاب.. تتعدد المسميات لكن الهدف واحد أن تكوني ناجية لأنك تستحقين النجاة.