تتوسع دائرة العنف يومياً وتتصاعد الحالات لتؤدي الى ما لا تحمد عقباه، ومن الفئات الأشد ضعفاً في هذه الدائرة فئة عاملات المنازل.
حالتنا اليوم لسيدة من الجنسية الاندونيسية متزوجة ولديها 4 أطفال، قدمت الى الإمارات بحثاً عن عمل لتساعد أسرتها وتؤمن العيش الكريم لأبنائها، حالها حال العديد من نساء بلدها بدأت (ي.ر) كعاملة نظافة في إمارة دبي واستمرت لمدة عام في نفس المكان قبل أن تنصحها صديقتها بترك العمل فيه والبدء براتب أعلى في مكان آخر لدى رجل من الجنسية البنغالية.
للوهلة الأولى يبدو الأمر طبيعياً خالياً من أي التباس من جهة ومغرياً كعرض مادي من جهة أخرى لتوافق على الفور، لكن المفاجأة كانت حين بدأت العمل وفوجئت بأن الرجل يعمل بالاتجار بالبشر ، وأن هناك العديد من النساء من جميع الجنسيات يقيمون في نفس المكان الذي يرتاده الرجال من الزبائن لغرض إقامة العلاقات المحرمة.
رفضت العاملة إقامة العلاقات غير الشرعية بشدة وتعرضت بسبب هذا الرفض للتعنيف والضرب المبرح من الرجل الذي كان معتاداً على شرب الكحول وتعاطي المخدرات، وحرمت بالمقابل من راتبها الشهري كوسيلة للعقاب ووصلت به الأمور حد إجبارها على إقامة علاقة محرمة مع رجل من الجنسية الهندية لكنها رفضت بشدة كالمعتاد وتعرضت للضرب والإيذاء الجسدي الأمر الذي دفعها الى محاولة الانتحار من شباك الغرفة وتم نقلها الى المستشفى.
بتوجيهات رئيس مؤسسة حماية للمرأة والطفل سمو الشيخة عزة بنت راشد النعيمي تم على الفور استلام الحالة من أحد مراكز الشرطة في إمارة عجمان، وإيداعها بإحدى دور الايواء التابعة للمؤسسة لمدة يوم واحد ولكن ولسوء حالتها الصحية تم ايداعها في أحد المستشفيات ريثما تتعافى تماماً.