التحرش الجنسي في مرمى حماية

التحرش الجنسي في مرمى حماية

غالبًا ما يتمّ فهم التحرّش الجنسي بشكل خاطئ. ولوقت طويل كان يُعتبر أحد المحرّمات التي لا يجب التحدث عنها بل ولم يكن الناس حتى يستخدمون كلمة “تحرش”. لكننا نؤمن أن هذا لا يُعد مبررًا لتجاهل التحرّش أو للتظاهر بعدم وجوده، والأهم من هذا أن التحرّش الجنسي ليس أمرًا غير مألوف أو أنه يحصل بعيدًا عنا، فنحن جميعًا نراه يحدث يوميًا في شوارعنا. هذا الى جانب كونه جريمة يعاقب عليها القانون.

 

في هذا الخصوص أقامت مؤسسة حماية للمرأة والطفل ندوة خاصة للتوعية حول التحرش الجنسي تحت عنوان (تكلمي نحن معكِ) برعاية كريمة من سمو الشيخة عزة بنت راشد النعيمي رئيس مؤسسة حماية وبحضور الأستاذة موزة مديرة جمعية أم المؤمنين.

 

بدأت فعاليات الندوة بكلمة خاصة بسمو الشيخة ألقاها نائب رئيس المؤسسة المستشار القانوني وفيق حسن البابا تلاه عرض فيديو من إعداد قسم الإعلام في المؤسسة بعنوان التحرش لا يميز بين صغير وكبير انطلقت منه محاور الندوة مع الأستاذة بشرى عبد الفتاح من الدعم الاجتماعي التابع للقيادة العامة لشرطة عجمان التي تحدثت عن التحرش في عمر مبكر عند الأطفال.

 

من ثم تم عرض فيديو دراسة خاصة حول التحرش الجنسي في مجال العمل الإعلامي من إعداد الأستاذ أحمد دلول مسؤول قسم الإعلام في المؤسسة تحدث فيه بنسب وأرقام عن مستويات التحرش في المؤسسات الإعلامية وعواقبها وانتهى الفيديو بتسجيل حصري حصلت عليه مؤسسة حماية مع صحفية ناجية من التحرش تحدثت عن الحادثة التي حصلت معها ضمن نطاق مؤسستها الإعلامية وكانت نتيجتها الاستقالة بسبب القرارات الذكورية الخاطئة.

 

تلاه المحور الثالث مع الأستاذة ميساء شحادات من جمعية أم المؤمنين التي تحدثت عن دور الدعم الأسري ما بعد حدوث واقعة التحرش الجنسي، أما عن دور القانون الإماراتي حرص المستشار القانوني وفيق حسن البابا على شرح تقدير القوانين لمشاعر كل مكونات المجتمع وخاصة الأسرة والنساء والأطفال، بل وحتى الرجل، وشدد على حماية كل هذه المكونات بقوة القانون، باعتبار أن الإنسان يتأذى بعبارات وتصرفات تصدر من الغير وتصنف تحرشاً جنسياً.

 

اختتمت فعاليات الندوة بتوزيع شهادات الشكر والتقدير وشهادات الحضور وتوجيه تحية خاصة لسمو الشيخة عزة بنت راشد النعيمي التي كان لها الوقع الأكبر بدعم الناجيات من التحرش والدفاع عن قضاياهن للوصول الى مجتمع اماراتي آمن وخالٍ من العنف بكافة اشكاله.