الشك بين الزوجين .. غيرة من النوع السيء

الشك والحب لا يجتمعان في بيت واحد… إيمان راسخ في ذهن العديد من الأزواج الذين يؤمنون بأنّ الشك يقتل المودّة والعاطفة، ويدمّر الرحمة بين أفراد الأسرة الواحدة.

بين الشك والأمن والاستقرار، فرق شاسع يشبه جغرافياً الاختلاف بين القطبين الشمالي والجنوبي. لكن هل يوجد حب لا يدخله أي نوع من الشك؟ الشك هو الغيرة السيئة يؤكد علماء النفس والاجتماع أنّه في لحظة دخول الشك إلى قلب الحياة الزوجية، سرعانَ ما تنقلب الأخيرة رأساً على عقب.

الحياة مع الشك لا تطاق خصوصاً إذا كان الزوج هو الطرف الشكاك. هذا الشعور بمثابة تحويل تفكير أحد الزوجين في اتجاه غير سوي بحيث يتوقع من الطرف الآخر الأذى والضرر والاضطهاد.

ويُعتبر الشك أيضاً مرضاً نفسياً أو اجتماعيا وقد ينتج عن سوء فهم لبعض المواقف التي تقع بين الزوجين وتتسبّب في عزوف أحد الزوجين ورفضه للآخر. فهو لا يأتي من فراغ وقد يكون لوجوده أسباب متعدّدة تبدأ بالغيرة المعتدلة وسرعان ما تتجاوز الحدود المشروعة بين الأزواج. وتتمثّل الغيرة السيئة في الشك وانعدام الثقة والقلق وظهور الهواجس والوسواس بالإضافة إلى التهوّر والتسرع في اتخاذ القرارات ومنها الطلاق أو الانفصال.

ومن أكثر الأسباب شيوعاً للشك بين الأزواج: الكذب غياب الثقة حتى بالنفس عدم الكفاءة انعدام لغة الحوار والتشاور ضعف الالتزام الديني الغياب عن المنزل والأسرة لساعات طويلة من دون مبرّرات الفراغ الاكتئاب والإحباط النفسي عدم مراعاة مشاعر الآخر كإعجاب الزوج بصديقات زوجته ومجاملتهنّ أمامها. التكنولوجيا قيام الزوجة بأفعال جريئة خصوصاً خلال العلاقة الحميمة بينها وبين زوجها ظناً منها أنها ستُسعده فيحدث الشك. أصدقاء السوء الذين لا يراعون أهمية وجود الأسرة فيعمَدون عن قصد إلى سرقة الزوج من زوجته وأبنائه والعكس. فقدان الاهتمام بالآخر. المقارنة بشخص آخر من الجنس نفسه (المرأة بالمرأة والعكس). وبعد، ينصح الطب النفسي والعلاجي الشكاك بالتروي وتحكيم العقل والاستفسار بعيداً عن العصبية قبل الاتهام، فمِن شأن الخطأ في هذه المواقف أن يَزرع الكراهية في نفس الطرف الآخر ويكسِر الحب والثقة، ما ينتهي بالانفصال.

التحرش الجنسي في مرمى حماية

غالبًا ما يتمّ فهم التحرّش الجنسي بشكل خاطئ. ولوقت طويل كان يُعتبر أحد المحرّمات التي لا يجب التحدث عنها بل ولم يكن الناس حتى يستخدمون كلمة “تحرش”. لكننا نؤمن أن هذا لا يُعد مبررًا لتجاهل التحرّش أو للتظاهر بعدم وجوده، والأهم من هذا أن التحرّش الجنسي ليس أمرًا غير مألوف أو أنه يحصل بعيدًا عنا، فنحن جميعًا نراه يحدث يوميًا في شوارعنا. هذا الى جانب كونه جريمة يعاقب عليها القانون.

 

في هذا الخصوص أقامت مؤسسة حماية للمرأة والطفل ندوة خاصة للتوعية حول التحرش الجنسي تحت عنوان (تكلمي نحن معكِ) برعاية كريمة من سمو الشيخة عزة بنت راشد النعيمي رئيس مؤسسة حماية وبحضور الأستاذة موزة مديرة جمعية أم المؤمنين.

 

بدأت فعاليات الندوة بكلمة خاصة بسمو الشيخة ألقاها نائب رئيس المؤسسة المستشار القانوني وفيق حسن البابا تلاه عرض فيديو من إعداد قسم الإعلام في المؤسسة بعنوان التحرش لا يميز بين صغير وكبير انطلقت منه محاور الندوة مع الأستاذة بشرى عبد الفتاح من الدعم الاجتماعي التابع للقيادة العامة لشرطة عجمان التي تحدثت عن التحرش في عمر مبكر عند الأطفال.

 

من ثم تم عرض فيديو دراسة خاصة حول التحرش الجنسي في مجال العمل الإعلامي من إعداد الأستاذ أحمد دلول مسؤول قسم الإعلام في المؤسسة تحدث فيه بنسب وأرقام عن مستويات التحرش في المؤسسات الإعلامية وعواقبها وانتهى الفيديو بتسجيل حصري حصلت عليه مؤسسة حماية مع صحفية ناجية من التحرش تحدثت عن الحادثة التي حصلت معها ضمن نطاق مؤسستها الإعلامية وكانت نتيجتها الاستقالة بسبب القرارات الذكورية الخاطئة.

 

تلاه المحور الثالث مع الأستاذة ميساء شحادات من جمعية أم المؤمنين التي تحدثت عن دور الدعم الأسري ما بعد حدوث واقعة التحرش الجنسي، أما عن دور القانون الإماراتي حرص المستشار القانوني وفيق حسن البابا على شرح تقدير القوانين لمشاعر كل مكونات المجتمع وخاصة الأسرة والنساء والأطفال، بل وحتى الرجل، وشدد على حماية كل هذه المكونات بقوة القانون، باعتبار أن الإنسان يتأذى بعبارات وتصرفات تصدر من الغير وتصنف تحرشاً جنسياً.

 

اختتمت فعاليات الندوة بتوزيع شهادات الشكر والتقدير وشهادات الحضور وتوجيه تحية خاصة لسمو الشيخة عزة بنت راشد النعيمي التي كان لها الوقع الأكبر بدعم الناجيات من التحرش والدفاع عن قضاياهن للوصول الى مجتمع اماراتي آمن وخالٍ من العنف بكافة اشكاله.

المخدرات ذكرى أليمة تشوه صورة الأم في عيون أطفالها

أم تتعاطى المخدرات أمام أولادها من المواقف الصادمة والمؤلمة. فالأم عادة ما تكون رمزًا للرعاية والحماية، ومشاهدة الأطفال لأمهم وهي تتعاطى المخدرات قد يتسبب في صدمة واضطراب عاطفي لديهم. إضافةً إلى أن هذا السلوك يعرض حياة الأطفال للخطر، فقد يؤدي إهمال الأم وانشغالها بتعاطي المخدرات إلى تراجع الرعاية الصحية والنفسية للأطفال. بالإضافة إلى ذلك، قد ينتج عن ذلك تأثيرات سلبية على سلوك وتطور الأطفال، حيث قد يتعرضون للعنف أو الإهمال أو التهميش الاجتماعي. لذا، يجب أن يكون هناك تدخل سريع وفعال للمساعدة في تحسين الحالة وتوفير بيئة آمنة وسليمة للأطفال.

تم القاء القبض على سيدة بتهمة تعاطي وحيازة المخدرات، لديها 3 أطفال متواجدين بمفردهم في السكن معها.

الأم لم تكن في وعيها التام لحظة القاء القبض عليها بالجرم المشهود حيث افادت انها كانت تأخذ مسكنات بسبب الم في أسفل الظهر يعيق حركتها،

الأم مطلقة من والد اطفالها ولا تعلم عنه شيء، وتسكن في سكن مشترك وتقوم بفعلتها أمام أعين أطفالها.

وبالتواصل مع مؤسسة حماية للمرأة والطفل وشرح الحالة كاملة من قبل الجهات المختصة أمرت سمو الشيخة عزة بنت راشد النعيمي رئيس المؤسسة باستلام الاطفال من ادارة مكافحة المخدرات وايداعهم بإحدى دور الايواء التابعة لمؤسستنا.

يعاني الأطفال من آثار سلبية جراء إهمال أمهم المدمنة. فعندما يكون الأهل في حالة إدمان المخدرات أو الكحول، يصبحون غير قادرين على تقديم الرعاية الكافية لأبنائهم. يفتقر الأطفال إلى الاستقرار والحماية النفسية، ولا يحصلون على الحب والرعاية الذين يحتاجون إليهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعرون بالوحدة والخجل من وضعهم المنزلي ويعانون من صعوبة في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين. إن علاج الإدمان وتوفير الدعم والاهتمام المناسب للأمهات المدمنات هو ضروري لضمان صحة وسلامة هؤلاء الأطفال.

الخلافات بين الوالدين تتحول لخلافات مع أطفالهم

قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن الخلافات بين الوالدين تؤثر على علاقتهم بأطفالهم أيضاً، مشيرة إلى أن الآباء بصفة خاصة ينقلون الأجواء السلبية للخلافات الزوجية إلى علاقتهم بأطفالهم، الأمر الذي يكون له تأثير سلبي على العلاقة بينهم، في حين تتمكن الأمهات من الفصل بين علاقتهن بأطفالهن وعلاقتهن بأزواجهن بعد مرور يوم على الخلافات الزوجية.

وتستند الرابطة الألمانية في ذلك إلى نتائج دراسة أجرتها جامعة ساوثيرن ميثوديست بمدينة دالاس الأمريكية، والتي شملت 203 أسرة قامت بتدوين يوميات على مدار 15 يوماً؛ حيث قام الآباء والأمهات بتقييم جودة العلاقة مع شريك الحياة وعلاقتهم بالأطفال في نهاية كل يوم. وتوصل الباحثون إلى أنه في اليوم الذي حدثت فيه خلافات بين الآباء والأمهات، تأثرت العلاقة بالأطفال بالسلب أيضاً وكانت مليئة بالخلافات والمشاحنات.

كما تمكن الباحثون من تسجيل فروق واضحة بين تأثير الخلافات الزوجية على الآباء والأمهات في علاقتهم بأطفالهم.

وقالت البروفيسور كريستيانه د. كوروس، إحدى القائمين على هذه الدراسة: “يبدو أن الأمهات يحاولن تعويض التوترات الزوجية من خلال علاقتهن بأطفالهن؛ حيث شهدت مرحلة الخلافات الزوجية تحسن العلاقة بين الأمهات وأطفالهن”. وتابعت: “الـتأثيرات السلبية للخلافات الزوجية على علاقة الأمهات بأطفالهن لم تدم طويلاً”. وأضاف الباحثون أن الأمر يختلف مع الآباء، موضحين: “في الأسر، التي أظهرت فيها الأمهات أعراض اكتئاب، قلّ اهتمام الآباء بأطفالهم، ما أدى بدوره إلى تدهور العلاقة بينهم، حتى في الأيام التالية”. وخلص الباحثون إلى نتيجة مفادها أن العلاقة الزوجية هي محور العلاقة الأسرية بالكامل وأن جودتها تؤثر على مدى جودة العلاقة بين أفراد الأسرة

زيارة وفد القنصلية العراقية في الإمارات لمؤسسة حماية

ضمن إطار التعاون المشترك وبحث إمكانية تطوير الجهود في سبيل خدمة المجتمع زار وفد من القنصلية العراقية في الإمارات مؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان للبحث بشأن بعض الحالات العراقية الجنسية ومناقشة سبل توحيد الجهود وتحضير توقيع اتفاقية ومذكرة تعاون وتفاهم بين الجهتين مثمرين جهود المؤسسة في خدمة الجالية العراقية وكافة المقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.

حتى أنتِ يا باربي ؟! .. “إنها مسألة ثقة”

لعبة باربي الشهيرة مثال على الموديل الجميلة، والتي تقف كثير من النسويات ضد النموذج الذي تمثله من أن المرأة هي لعبة وعليها أن تكون نحيلة أنيقة جميلة وتلبي كل طموحات الرجل وخيالاته الجنسية.

 

ولكن ان ظهرت باربي بحلة جديدة تماما وكما لم تريها من قبل، امرأة معنفة تتعرض للضرب والإهانة الجسدية وربما التحرش الجنسي والقتل.

 

هذه الباربي ليست فكرة الشركة المصنعة بلا شك، ولكنها فكرة الفنانة سام هامفريس التي لونت وجه اللعبة المثالي وجعلتها تبدو وكأنها تعرضت للعنف والضرب. أطلقت سام على مشروعها اسم “إنها مسألة ثقة”، وتقول عن المشروع إنه يطمح أن يجعل صورة العالم حقيقية في عين الأطفال، وهي بعيدة عن الصورة المثالية للعبة باربي، ولا يجب أن يظل الكبار يلقنون الصغار أن العالم مكان محمي ومثالي لهم.

 

وعن ذلك تقول: حين كنت صغيرة علمني الكبار أن كل شيء مثالي وعلى خير مايرام وأتذكر كيف كنت طفلة محمية تمام من أي واقع مؤلم يعيشه الكبار.

 

سام تبلغ من العمر 41 عاما وتدرس الفن المعاصر في بريطانيا، وقد استخدمت عشرة من ألعاب باربي لمشروعها. بعض الدمى تظهر بكدمات زرقاء وسوداء وبعضهن تظهر وكأنها مريضة وبعضهن قد ضربت حتى الموت. إنه نوع من التجهيز الذي يريد أن يقول شيئا عن العنف ضد المرأة، وهو عنف تعيشه النساء في كل بقاع الأرض شرقها وغربها. وتتناول الصحافة كل يوم قصة امرأة مغتصبة أو قتيلة أو معنفة،

 

وتضيف: ابنتي بعمر الثماني سنوات شاهدت إحدى نماذج الباربي وهي مدفونة في العمل، وشاهدت الأخرى بالرضوض وفهمت أن هناك أناسا في العالم ليسوا جيدين مع الأشخاص الآخرين، وأن هذه الأمور قد تحدث ولا بد أن نعرف كيف نتعامل معها. أنا ضد إيهام الطفل بأن العالم مكان للخير فقط، عليه أن يعرف شيئا بسيطا عن الواقع المؤلم الذي يعيشه الراشدين فهذا ما يحميه فعلا وليس العكس. من جهة أخرى، يعتقد خبراء التربية وعلماء النفس أن الألعاب هي أفضل جسر لبناء تواصل مع الطفل ومحاورته بشأن أي شيء في العالم واية قيمة نريد أن نعلمه شيئا عنها من الخير والشر

 

العنف الجنسي ضد المرأة وباء اجتماعي

واحدة من كل ثلاث نساء في العالم تتعرض خلال حياتها لعنف جسدي أو جنسي. الواقع أن النساء من جميع الأصول وفي جميع الأماكن يمكن أن يتأثّرن بهذه المشكلة.

وإنها لحقيقة محزنة. فالعديد من النساء تعرضن لبعضٍ أشكال العنف أو التحرش أو التمييز.

هذا وباء اجتماعي يمكن أن ينعكس على حياة نساء معروفات من قبلكم أنتم أيضا، سواء كُنّ من أفراد عائلاتكم أو واحدةٍ من صديقاتكم.

أن هذه المشكلة لا تؤثر على النساء وحدهن؛ بل لها تأثير طويل الأمد على الأمن والازدهار الاقتصادي لمجتمعاتنا. إذ تقدّر التكلفة الاقتصادية للعنف الجنساني، أو ما يُعرف بالعنف ضد المرأة، بحوالى 2% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، أي ما يعادل 1.5 تريليون دولار أمريكي. فالنساء والفتيات يمثلن نصف سكان العالم، والجميع يستفيد عندما يتمكنّ من تحقيق تطلعاتهن.

هذا النوع من العنف يشكل تهديداً مستمراً للنساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، بما فيها الإمارات العربية المتحدة. ورداً على ذلك، عززت الحكومة قوانينها المحلية المتعلقة بالعنف المنزلي، والتلصص، والزواج بالإكراه، وختان الإناث.

العمل على معالجة العنف الجنسي لا يجافي الرجال، ذلك أن الرجال يلعبون دوراً رئيساً كحلفاء في بناء مجتمعات متساوية يمكن للجميع فيها أن يعيشوا بأمان ويحققوا تطلعاتهم. صحيحٌ أن النساء قويات، ولكننا سوف نعزز القوة والمرونة في مجتمعاتنا عندما يدعم الرجال والنساء بعضهم بعضاً ويعملون معاً لمعالجة التحديات المشتركة التي تواجههم. ولا يسعنا استبعاد ما لدى النساء من معرفة ومهارات من عملية بلورة حلول للمشاكل المشتركة، مثل الصراع والفقر وتغير المناخ وفيروس كورونا.

النجاة من الإدمان .. لأنك تستحقين النجاة

قصتنا اليوم عن امرأة استطاعت أن تكون بين صفوف الناجيات، لكن هذه المرة لم يكن العنف بطل الرواية بل كان الإدمان.

بعد وفاة أبيها بعمر صغير بقيت (ك.د) الوحيدة بين أشقائها الصبية ولم تكن تعلم ما ينتظرها أو ما سيحدث فرقاً في حياتها نتيجة الإهمال الكبير الذي تعرضت له من قبل أمها التي قضت أياماً وأيام حزناً على زوجها تاركةً وراءها أطفالاً لا يعلمون من الحياة سوى ما يتلقوه من خلال تجاربهم القاسية بغياب ولي أمر أو أحد يوجههم بهذا العمر الحساس.

وكنتيجة لغياب الاهتمام أصبح الأشقاء يتناولون الحشيشة بحضور أختهم الصغرى التي لم تتوانى عن تجربة ما هو غريب بالنسبة لها يدفعها فضولها الطفولي واقتدائها بإخوانها.

كبرت الطفلة وبلغت وأصبحت مدمنة على الحشيش والكريستال وغيرها من المواد المخدرة لتستلمها مؤسسة حماية للمرأة والطفل بحالة صعبة يرثى لها ليتم وضعها في إحدى مراكز الإيواء التابعة للمؤسسة ومتابعة حالتها الصحية والنفسية ورحلتها العلاجية.

رفضت (ك.د) تلقي العلاج في الإمارات ولم تنصاع لرغبة المؤسسة والأطباء باستكمال رحلة التعافي من الإدمان وطلبت نقلها الى مصر

حيث أخبرت الجميع أن مصر فقط القادرة بجوها ونسيم نيلها علاجها من ادمانها، وعليه تم ارسالها لإحدى المراكز المتخصصة بعلاج الإدمان

اليوم تقف (ك.د) بيننا متعافية تماماً متمتعة بصحة جيدة وقد قدمت شكرها لحماية التي تابعت حالتها منذ استلامها وحتى خروجها من المصح

النجاة من الإدمان كالنجاة من التعنيف كالنجاة من التحرش والاغتصاب.. تتعدد المسميات لكن الهدف واحد أن تكوني ناجية لأنك تستحقين النجاة.

“هل تلعنني الملائكة” قصص الإكراه الزوجي الى متى؟

“الإكراه الزوجي” الذي تعارضه الإنسانية، ويُشرّعه الكثيرون باسم الدين، والعادات، والتقاليد. فيعتبر البعض أن الملائكة تلعن المرأة التي ترفض ممارسة الجنس مع زوجها. فيما تتعرض 35% من النساء لاعتداء جسدي أو جنسي من الشريك بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، لا تزال العديد من المجتمعات تشرّع الإكراه لثلاثة أسباب هي: عدم تجريمه، سوء تلقي النصوص الدينية واعتبار الجنس حقاً شرعياً يمكن للزوج المطالبة به في أي وقت، ونقص الوعي الجنسي . واعتبر تقرير للأمم المتحدة أن “المنزل هو أحد أخطر الأماكن بالنسبة للمرأة”، نظراً إلى أن 4 دول من 10 تجرّم الاغتصاب الزوجي، منها: الولايات المتحدة وبريطانيا ونيبال وجنوب أفريقيا، علماً أن نحو 50 دولة تجرّم الاغتصاب الزوجي، وليس بينها دولة عربية واحدة . “الإكراه الزوجي قد يحظى بقدر عالٍ من التطبيع في مجتمعات تمارس الزواج التقليدي أو الزواج من دون موافقة حقيقية من الزوجة أو زواج الفتيات المبكر”. والاغتصاب الزوجي ليس بفداحة الاغتصاب التقليدي أو أنه قد يؤدي لاضطراب ما بعد الصدمة PTSD مثلاً، ولكنّه “يخلّف إحساساً بعدم الأمان، وهو احساس متكرر ومستمر لعلم الزوجة أنها عُرضة للاغتصاب في أي وقت”. وأضاف أنه قد يتسبب باضطراب نفسي ويؤدي لأعراض واضطرابات الاكتئاب أو القلق أو إلى كليهما وتدرج الأمم المتحدة الاغتصاب الزوجي تحت بند “العنف ضد المرأة” الذي أعلنت عام 1993 عزمها القضاء عليه #حماية_للمرأة_والطفل

صمتكِ عن البوح جريمة، ندعم الناجيات من التحرش

تخاف النساء من البوح بسبب عدم تصديق الناس لهن، وقد يلمن أنفسهن في أحيان كثيرة، فيظننّ أن الحادث صار بسببهن، ويبقين حاملات للذكرى الأليمة، والتي تثيرها كل قصة أخرى يقرأنها، أو يسمعن عنها.

(ن.ز) إحدى الناجيات تروي لحماية قصتها وترجع بذاكرتها إلى أصعب سنوات حياتها على حد تعبيرها: “تذكرت حادثاً وقع لي عندما كنت مصابة بقرحة في المعدة.

ذهبت إلى طبيب باطني، فقام بالتحرش بي؛ قام بتحسس جسدي كله. لم أصدق نفسي حينها. انصرفت، ولم أخبر أحداً. أتذكر أيضاً تعرضي للاعتداء بالضرب من زوجي، وتورم وجهي، وعدم قدرتي على الأكل مدة أسبوع. لم أخبر أحداً، حتى أمي. احتجت إلى ثماني سنوات، حتى أكشف عن ذلك لطبيبي النفسي. ذلك بسبب حالة الإنكار، وعدم رغبتي في التصديق، ولأنني لم أرغب في أن يرثي الناس لحالي. فقد اعتدت الظهور كامرأة قوية.

أتذكر أيضاً المثقف الخمسيني الذي بدأ الحديث معي حول الكتابة والشعر، ثم تطرق إلى مفاتن جسدي، ثم دعاني للذهاب معه إلى الفندق. كان يقوم بجذب يدي بالقوة لأذهب معه، مع الكثير من الإلحاح. “نفدت” منه بمعجزة، لأقرر ألا أتواصل مع أي كاتب تعجبني كتابته في المستقبل أبداً، لذلك أصدق من تخرج على الملأ، لتتهم شخصاً بالتحرش، أو الاعتداء، لأنني أعلم أن الحكي صعب، صعب جداً، خاصةً في مجتمع يكذّب الضحية، ويلومها.”

ليست النائحة الثكلى، كالنائحة المستأجرة. وشعار نصدّق الناجيات، لن يرضي الرجال بالطبع، فقد قابله كثيرون بالسخرية، بل خرجت صفحات تقول إنها ضد “الإرهاب النسوي”، وشعر كثيرون منهم بالتهديد، “فماذا لو أشارت إليّ امرأة كذباً؟ لكنه لا يعرف التكلفة النفسية لفتاة تخرج إلى العلن لتتكلم عن حادثة تحرش، وعن صدمتها، وعن الأذى النفسي الذي تعرضت له، وهي تعلم تماماً أنه لن يتم تصديقها من دون دليل، أو لأنها تأخرت في الإبلاغ. حتى الرجال، الذين يتصدون للمتحرشين، يطلبون من النساء أن يخففن اللهجة الشرسة، أو أن يرفضن شعار “ندعم الناجيات”، مطالبين إياهن أن يدعمن النساء بوجود دليل فحسب. لكن معظم حالات التحرش تكون بلا دلائل. إنه دعم مشروط،

هل النساء معصومات من الخطأ؟ ألن تدعي فتاة على رجل بالكذب أبداً؟ الإجابة المختصرة هي لا. لكن كم نسبة هؤلاء مقابل نسبة الرجال المتحرشين؟ ما تريده النساء هو متنفس، ومساحة للتعبير والشكوى. أما دعم الرجال المشروط، فلن يفيدهن كثيراً. لا تريد النساء منكم التصديق، بل يردن أن تتركوهنّ يتحدثن عن الصدمة النفسية التي حملنها أعواماً، وعن الخوف الذي يسكنهنّ، فاسمحوا لهن الآن أن يتكلمن.